تقرير أممي: عصابة في هايتي تعدم أكثر من 207 أشخاص بـ«وحشية»
خلال الفترة ما بين 6 و11 ديسمبر
كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن عصابة "وارف جيريمي" في هايتي أعدمت “بوحشية” أكثر من 207 أشخاص خلال الفترة ما بين 6 و11 ديسمبر، وتوزع الضحايا بين 134 رجلًا و73 امرأة، معظمهم من كبار السن الذين اتُهموا بممارسة السحر والتسبب في مرض أحد أفراد العصابة.
دعوة لتحقيق قضائي
ووفقًا للتقرير، المنشور أمس الاثنين وفق موقع أخبار الأمم المتحدة، استهدفت العصابة الضحايا داخل منازلهم وأماكن العبادة، قبل نقلهم إلى معقل العصابة لاستجوابهم واحتجازهم داخل ما يعرف بـ"مركز تدريب"، وتم إعدام الضحايا رمياً بالرصاص أو بالسواطير، مع محاولات لمحو الأدلة من خلال حرق الجثث أو تقطيعها وإلقائها في البحر.
ووصفت ماريا إيزابيل سلفادور، الممثلة الخاصة للأمين العام في هايتي، هذه الجرائم بأنها مروعة ودعت السلطات إلى فتح تحقيق شامل وتقديم الجناة للعدالة، كما طالبت بإنشاء وحدة قضائية متخصصة للتعامل مع مثل هذه الجرائم.
تصاعد العنف في هايتي
وسقطت هايتي في حالة من الفوضى واليأس المتزايدة منذ اغتيال رئيسها جوفينيل مويس في يوليو 2021. وفي جميع أنحاء البلاد، يعاني 5.4 مليون شخص من الجوع بانتظام، ويقع 2.7 مليون شخص -بمن في ذلك نصف مليون طفل- تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
وتشهد هايتي منذ عام 2022 تصاعدًا في العنف المسلح، حيث تتقاتل عصابات للسيطرة على المرافق الحيوية في العاصمة بورت أو برنس، ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة، أسفرت أعمال العنف خلال العام الجاري عن مقتل أكثر من 5350 شخصًا وإصابة أكثر من 2155 آخرين، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الانفلات الأمني الحاد.